اذا فرضنا ان هنالك 100 من حالات الحب التي عاشها اشخاص ف(10%) منها حالات حب حقيقة بحتة اما البقية إعجاب , إنبهار , مادية , و شهوة , أجل هذا هو الحب الآن , ولكن المشكلة ليست هنا , بل المشكلة هي أن الشخص الذي تحدث معه مثل تلك الحالات لا يعلم بها و يعتقد أنه يحب الشخص حب مجنوناً , المفاجأة هي عندما يعجب بشخص آخر مجددأً ينتهي هذا الحب, عندما يعلم سبب انبهاره بالشخص ينتهي حبه , عندما يجد شخص أغنى أو يصبح هو غنياً ينتهي هذا الحب , والنوع الآخير ينتهي قبل أن يبدأ فهو مجرد شهوة والشهوة متقلبة لكن هو الأسوء إن إستمر . دعونا لا نتحدث بعد الحب لنتحدث قبل الحب , قبل أن تحب شخصاً ضع في لبك أنك لن تبحث عن هذا الشخص لتحبه, فهذا أول أسباب الحالات الكاذبة بل هو أخطر من ذلك هو حب محرم , الحب ميل عاطفي لا تتحكم به ولا تبحث عنه , بل هو يبحث عنك , رأي الشخصي: عندما يحضر شخص ويخبرني أنه وجد حبه , أساله أين وجدت حبك ؟ إذا أجاب حقا هذا السؤال هو كاذب , هو لم يجد حبه بل وجد ألمه , يقال عن الحب حب هو عندما لا تدرك أين حصل و متى كذلك . السبب الثاني هو أن لا تؤهل نفسك للحب بمعنى : لا تثير عواطفك بمثيرات آخرى , مثل : الاستماع لأغانٍ غزلية أو حزينة أو الأستمتاع بمشاهد الحب الباطلة تحتى مسمى الرومانسية , فإن إثارة العواطف تؤدي إلى حب لقيط . آلان وجدني الحب ماذا أفعل ؟ بسيطة: أولاً : ابحث عن سبب الحب , وذلك بالسؤال عن : هل أحبه لأنه غني ؟ لا لا أنا لا أحب المال , المال يذهب ومتعته بأجل . هل أحبه لأنه وسيم (جميلة) ؟ نعم , لكن لا أهتم بالجمال . هل أحبه لأنه مثير ؟ بحقك , أنا لست من هذا النوع , لماذا أحبه إذا ؟ لا أعرف السبب . هذا هو الجواب لا أعرف السبب , الحب هو عواطف تحدث بدون أسباب , عقلاً لا يمكنك حب شخص لأنه كذا , هذا إعجاب. ثانيا : لا تبحث عن أشياء مشتركة بينكم , صدقوني سيحدث ملل بينكم , ما الفائدة إذا أحببت نسختك المؤنثة أو المذكرة , يا حبيبي أنت وجدت نصفك الايسر وليس الأيمن مجدداً . ثالثا : تخيل هذا الشخص زوجاً لك , بزوجاً أعني , أنك ستعيش معه حتى الكبر حتى الموت , إذا أعجبك الأمر وتهت في التفكير بذلك , فهو الحب يا صديق , غير ذلك لا تتعجل , ابحث مجددا , لعلك لا تحبه . رابعا: الأهم ويمكن أن تجعل هذا المقال بدون فائدة , وهى إذا احبت شخص و بعد بحث وجدت أنك حقاً تحبه , لكن ماذا عنه هل هو أيضاً يحبك, التشبيه المناسب لهذا , هو صعودك لقمة جبل وعند وضع يديك على قمته يأتي شخص ويضغط على يديك بأرجله فتسقط , تحطيم للقلب و جرح للمشاعر و لعنة على الحب, رأي الشخصي : إذ قبل على شخص وصرح لي بحبه مع أن هذا مستحيل , لن أرد ردا جارحاً يشوه الحب أو يسبب مرض نفسياً للشخص فإذا كنت مكاني فعليك بالآتي: - إذا كنت تحب شخصاً آخر , هنا تصعب عليك , ولكن التضحية لها آجر لعل الله أبدلك خيراً منه , لكن التضحية لسيت هنا بمعنى ترك من تحبه لأجل هذا والإستسلام له , لا المعنى هنا أنه تمنحه فرصة , قل له اتركني أفكر , دعنا نحاول أن تعرف على بعض البعض , تخيل أنه أتى لخطبتك أو ماذا يحدث إن تزوجته, لعل وعسى بعض مرور بعض الوقت تحبه , لا تسأل كيف أحبه , وأنا أحب شخص آخر , القلوب تتقلب عندما لا تجد من يثبتها وفي الحب لا يثبتها إلا الحب , ولعلى وعسى أيضاً بعد مرور وقت هذا الشخص يشعر بأنك لا تحبه , فيتترك لوحدك بدون أن مشاعره تُجرح أو ينكسر قلبه . - دائماً إذا كنت تحب شخص أظهر ذلك الحب بتصارفتك ليعلم كل الذي حولك أنك تحبه, حتى لا يفكر بك أي شخص آخر كحبيب له أو التقرب منك لا أريد أن أطيل فالناس في هذا الزمن سريعة الملل وكسولة , هنيئاً لك قرأت أكثر من 591 كلمة وفي الختام : أخي أختي إذا كنتم تريدون المال عليكم بالزواج , إذا كنت تريدون الأبناء عليكم بالزواج أما إذا كنتم تريدون الحب ونصيب من السعادة لا تفكروا في هؤلاء وإن فعلتم فلم يفت الآوان بعد, ولا تيأسو أبدا فالحب نوعان , قبل وبعد الزواج . بقلم: أحمد محمد
