أنا ما كوز - جينمو

الثورة وما ادراك ما الثورة ، ذلك الغيث الذي ينزل على البؤس وفقدان الأمل فينبت أحلاما سيقانها فرسان وجذورها محبة وعشق للوطن تثمر خلاصا وعزة وكرامة , قراءة ممتعمة

 أنا ما كوز  

 بقلم المبدع : جني محمد

..
بدأت قصتي بعد تلك الشرارة واعني ذلك حرفيا ، الشرارة التي أحرقت كتلة القذارة المسماة دار حزب المؤتمر الوطني بعطبرة ، اوه كم اعشقك يا عطبرة ، ربما ابدو لشخصكم شخص ثورجي محب للوطن ربما حتى بدأت تحبني لكن ماذا ان اخبرتك انني كنت كوز كره الجميع بلا سبب حتى بدون إعطائه الفرصة ليدافع عن نفسه ولكن لو لم يحصل شيئا سريعا لكان الامر لم يتغير وكنت لازلت كوز ينتظر مليونيه السادس من ابريل التى يذاع عنها و ستحدث غدا كما اعلن ، السؤال هل لا تزال تحبني حسنا اذا كنت كرهتني او غيرت رأيك، استجديك ان تنظر قليلا لقصتي قبل ان تحكم ربما تغير رأيك وتدافع عني، حسنا لنعد سريعا بالاحداث للشرارة البداية.
..

بعد ما اتحرق المبنى واحتضنه الرماد جاءتني الصور ردة فعلي كانت يا للهول ، حرقوا عديل ، ليه بس ما مفروض كان يحرقوا جابوا لينا الهوا شكله خلاص البلد حتخرب سوريا جاك زول ، تمنيت ان يكون حدث عابر تهدأ الاوضاع نعود للصفوف العيش والمال لكن كانت تلك القشة الأولى وفجأة اصبحت مدن السودان تحترق الواحدة تلو الاخرى وظهر تجمع المهنيين المزعوم ، كان الأمر مرعب لي ظننت انها بداية الطوفان ولم يخب ظني ، حدث الذي كنت اتوقعه اصبح الناس يتساقطون امواتا يحتسبوهم شهداء عند ربهم اطفالا شبابا يافعين اكتفيت فقط بالنظر لأخبارهم والحسرة اقول سرا وعلانيا : لو ما طلعوا ما كان قتلوهم ببساطة، رغم فاجعة الخبر وثقله على القلب لقد تركت الجاني و لمت المجني عليهم على قتلهم واكتفيت فقط بالترحم عليهم والدعوة للبلاد بالأمن الذي تفتقده كل الوقت وان يصلح الحاكم والمحكومين ، يبدو دعاء تاجر دين او شيخ صالح للبعض لكن في منظوري هذا ما يفعله المؤمن العاقل ففي ظل هذه الظروف يلتزم الحياد حتى يتجنب الفتنة و يذهب الشك ويأتي اليقين ولم يتأخر عني اليقين طويلا.
هل تتذكر تلك الأيام عندما اصاب البشير عدم الاستقرار يذهب من ولاية لأخرى يحشد مؤيديه هذه المرة كان دورنا واظنه سيأتي لولايتنا ، خمن من سيذهب للقائه ، ههه اجل ذهبت لم يكن من اجله كان من اجل النقود التي وعدونا بها خيرونا بين المال او الطرد من العمل والذكي سيختار الزيادة في المال لا زواله والمال لم اظنه مالهم كنت اقول قروشنا ورجعت لينا.
بعد ان استلمت المبلغ من السعادة نشرت في الفيس بوك مزحة وذهبت لموكب البشير ، و السعادة في السودان فرحة صايم بعد ان يشبع تتحول لآلام ، عدت من خطاب السيد الرئيس ورقصه المعتاد لتصفح الفيس بوك هو هوايتي المفضلة اقلب الفيس بوك اثناء وقت راحتي أحزن وأبكي بال vpn ههههه ولم اطل التصفح حتى وجدت صورة لتجمع البشير ووفقا لغرابة حظي كنت من الظاهرين في تلك الصور ووجهي كان قمرا يتوسط النجوم ، لا كمان وعاملين فيه دايرة مع كم واحد بالقرب مني ومكتوب فيه شوفوا جنس ديل الباعوا الوطن يقولوا تقعد بس عشان المساكين وعشان الخ وهم عايزنه يقعد بس عشانهم، الحمد لله منبرشات الوقت داك ما كان شغال مخبارات و نشاطه قليل جدا.
مضت الايام وتحولت لأسابيع وشهور وحياتي عبارة عن نشر النكات وجمعة مباركة في مواقع التواصل بأنواعها ونشر صوري الشخصية كالذي لا يهمه اي شيء ، مع الكثير من قراءة اخبار الثورة كشخص ينتظر ان تسقط الحكومة او تقعد لا يهمني غير ان تهدا الأوضاع واعود لحياتي الروتينية، لكن لم تهدأ قط فلقد كان هنالك احدهم ينفخ النار، انه تجمع المهنيين الذي "شميته" وكرهته حين اصدر بيانا دعا فيه بلدتنا للتظاهر السلمي ، اوه تبا لماذا فعلت ذلك، قلت ليه جبت الكتمة لعدنا المرة دي ، المهم نظرا لبرودة منطقتنا وانعدام العمل الثوري فيه لم اعر الموضوع اهتمام، فعلى اية حال انا لست ذاهب لموكبهم المعلن لأنه مجاني او ثمنه ببساطة سيكون نحن في الغالب.
اتى يوم الموكب المرتقب الذي نسيت أمره مطلقا لانه حقا في تفكيري سيفشل نحن لسنا مثل بري او شمبات او العباسية نحن لسنا الخرطوم او امدرمان او بحري نحن من ولاية بعيدا جدا مسافة و بعيدة في العمل الثوري. كان الوقت قبل الواحدة ظهرا بدقائق كنت اتحدث عبر الهاتف بالقرب من موقف للباصات جالسا على عتبة عالية اتحدث مع صديقي عثمان واضحك كان حديثا غريبا لا اتذكره، كل الذي اتذكره انه فجأة اصبحت لا اسمع صوت عثمان ولا هو يسمع صوتي ملأ الضجيج المكان صراخ وأصوات صاخبة تعالت وجدتها امامي وخلفي ومن كل جانب يعد مخرجا ، كنت سأكون مركزا حقيقي للدائرة لولا المبنى الذي منع الناس من التجمع حولي لكن لم يمنعهم الخروج منه ومدي ببعض الذين ملأوا الفراغ الذي حولي ثواني والتحمت الاجساد بالأجساد زغاريد الفتيات وصلت الحضيض وهتافات الشباب افزعت قلبي خلتني سأموت كان النبض يتعالى مع الأصوات وكانت عيناي تبحث عن مخرج لجسدي، لم أجد خيار غير التقدم مع الناس حتى تتسع المنافذ وأخرج من هذه الفوضى ، الوقت لم يسعفني فجأة تعالت الاصوات وبلغت عنان السماء كزئير مجموعة اسود علمت حينها ان هنالك شيئا سيئا سيحدث، يا ليت أولئك الاسود كانوا يتصارعون فيما بينهم حتى يجد الكلب الضال منفذا ليهرب بجلده لكنهم كانوا يرعبون بعض الضباع ويخبروها انهم هم انفسهم ملوك هذه الغاب ، كشرت الضباع العنيدة عن انيباها وأطلقت رائحتها الكريهة على جمع الأسود لتفرقهم وتنال من احدهم لتقدمه قربانا لسيدها فيكافئها بفتات باقي العظام التي يأكلها، لكنهم لمن ينجحوا قط، كان المنظر مهيبا اشتعل الحماس هؤلاء الشجعان العزل يستنشقوا هذه الرائحة الكريهة وبعدها يخرجونها زفرة نار من أفواههم تحرق من امامهم ، أما أنا وصلت لمرحلة تقبل الامر كنت انتظر فقط اللحظة التي يتحول كل شيء فيها للون الأحمر وكان الأمر كأول أمنية لي تتحقق، فجأة انفجرت طبلة أذني من شدة صوت الرصاص الذي كان في الأعلى فهربت من اول دفعة هربت ربما كانوا كلابا مثلي وجدوا نفسهم بين الاسود او ربما بعضهم شجعان اذكياء، أما الشجعان الاغبياء وقفوا مثل الجبل حتى تحول الرصاص نحوهم فسقط البعض جريحا فحملوه بعضهم وما تبقى منهم تعرض للضرب المبرح والاخذ كقربان لإله فتات العظام وأنا لم أقف لأرى هذا، سمعته لأقصه وحالي حينها يقول يا لتني لم اعش بعضه.
ذهبت للمنزل بعد شقاء فقد نسيت طريق المنزل ونسيت شكل منزلي لقد ارتعبت حد الموت ذلك الرعب الذي جعلني اشك ان من كنت معهم بشرا فيا لثباتهم، بعد ان التقط انفاسي لم اقوى حتى على فتح التلفاز لأعيد مشاهد ما حصل او لأرى نفسي اول من يهرب، كنت اتمنى انهم لم يصورا ما حصل او ببساطة لا اظن ان هنالك عاقل يعمل فيها مصور ويصور في نص الحرب والمعمة دي، فقط ذهبت للنوم حتى اعود لطبيعتي.
في الصباح فتحت الفيس بوك كالمعتاد وجدت كمية من الرسائل تقارب الالف ماذا حدث فجأة هل انا احلم، فتحتها وليتني لم افعل، كنت اشتم ، كل رسالة عبارة عن شتيمة تنافس اختها ولازالت الرسائل تتزايد واشعارات التاق كذلك ، كان شعور غريب حسيت كل الكون بكرهني قمت فتحت واحد من التاق ديل وجاتني المصيبة، منبرشات الذي اخاف منه جاب زيتي،. وطلع زيتي كمان، قرأت بالنص فلان الفلان اخر ظهور ليه كان في مسيرة البشير، امنجي، الصورة التانية كانت في المظاهرة القامت أمس في المدنية الفلانية وبسببه اتصاب احد الثوار القادو الموكب اصابة خطيرة واعتقلوا ناس بسببه ، جيبوا لينا زيت الكلب دا عشان ما يعرف طعم النوم ويعرف الله كم،
لم أصدق الذي يحدث ، مسحت حساب الفيس بوك فورا ووضعت يدي على رأسي، وجلست لساعة استوعب ما حصل، الويل لي، لم اتكلم او ابدي راي فيما كان يحصل بتاتا، فعندما كان ينشر أصدقائي ويعبرون عن غضبهم واسفهم كنت انا انشر كلاما منقولا اعجتني عباراته او تعليقا على نتيجة مبارة كرة قدم عندما يرفع احد اصدقائي صورة للشهيد انظر لها بحسرة اترحم عليه سرا واسأله لما جنيت على نفسك هذا واذهب لانشر صورتي وارفق بها بعض الحكم والادعية، لا اعلم لما كنت افعل هذا هل انا حقا كوز في أعماقي ام انني مجرد جبان لم ادافع عن من مات ظلما، لم انصرهم او حتى تغنيت بشجاعتهم لم العن القاتل او الومه بل في بعض الأوقات انشر ما يبرر له فعلته، اللعنة ماذا أفعل، ربما انا لست كوز لكن الذي فعلته لا يقل شأنا، فحتى الكوز حدد موقفه اما انا كنت على الشك شخصا عاديا لا يحلم بوطن او يحلم بحياة كريمة شخص يعيش حتى يعيش يوم اخرى اللعنة اللعنة، بدأت عيناي فجأة تدمع كأنما اوجس هذا شيئا في قلبي، فأتتني كأنما سمعت انيني اتتني قبل ان تجف دموعي وقالت : مالك يا ولدي في شنو، كنت حقا انتظر شخصا يسألني هذا السؤال، امطرت عيناي من جديد، اقبلت علي امي تحتضنني ربما أول مرة منذ أن كنت صغيرا , بدأت تبكي هي وتسال في نفس الوقت، يا له من سلام ، حضنها ذلك علمني المعنى الحقيقي للأمان وعلمني المعنى الحقيقي للسلام وحب الوطن ، كثير من الافكار حررت عقلي حينها. نحن كنا نعاني في هذا الوطن لمدة ثلاثين عاما لكن نحن لم نجرب مرة واحدة حضنه، علمت حقا لما كان هؤلاء الفتيات والفتيان شجعان انها ليست شجاعة انه حنين للوطن انها الرغبة في احتضان الوطن حضن يعيد لنا الأمان والسلام الذي فقدانه لأعوام حضن الأم الذي لا يفرق بين ابناءها ذلك الحضن الذي بين يديها اللتان تطعمان نفس الأبناء نفس الطعام لا تفرق بين كبيرهم او الصغير فيهم ، ابتسمت وقبل ان تسألني ماذا بك مرة أخرى قالت: تبكي وتضحك براك ذي المجنون ، يا أمي انا جنيت والله شكرا ليك حليتي كل مشاكلي وهمومي، استأذنك حطلع، قالت لي: حليت شنو هو انا لحقت ، ماشي وين فهمني يا ولد حاصل ليك شنو، رديت بابتسامة : ماشي الموكب،
بس يا ولدي الناس ديل م مضمونين ، م تطلع لا قدر الله حصل ليك شي
ما تخافي يا أمي , ،. اعفيني من الفطور وجهزي الغدا بجيك للوقت داك
ومرقت من البيت جاري ايوا جاري باقصى ما أملك لا انظر خلفي واصرخ بكل قوة أنا ما كوز أنا ما ما كوز ، متمني القى لي موكب قدامي اخش وأثبت للكل اني بحب وطني ذيهم واكتر منهم وفاهمين غلط ، نفسي الاقي موكب واقول ليهم اني ما كنت فاهمكم كنت مغسول الدماغ، نفسي الاقيهم واوريهم اني عرفت سرت شجاعتهم بس كان الامر مضحك البعض ينعتني بالجنون وانا ارد ايوا مجنون انا في حب الوطن، ومرة اارد مجنون انا عايز يتحضن، اما الشفع الصغار جروا وراي ويعيطوا انا ما كوز انا ما كوز، لم ادركهم قط فقط أدركت اصواتهم لأنني كنت أبحث عن موكب بأي ثمن اريد ان أكفر عن سيئاتي ، كنت أبحث متناسيا من خلفي ولم الاحظ انني كنت انا الموكب وخلفي اجتمع الهتاف : ما كوز ما كوز ما كوز، توقفت عن الركض وابتسمت وتركت جسدي يلتحم مع أجسادهم ، صرخ ليه احدهم يا ما كوز وين علمك، ضحكت حتى أعطاني واحد بحجم سعادتي وقتها اخذته وتقدمنا نسمع الناس أصواتنا نخبرهم اننا لن نترك أنفسنا تعاني، نحاول ان شرح لهم ما معنى الوطن وحضنه الذي سيحل كل مشاكلنا، كنا نهتف لنخبرهم ان الوطن هو ام للذي لا ام له هو الاب هو الاخت والأخ هو الحبيب هو كلهم هو الصديق هو ذلك الشخص الذي يجعلك تبتسم فتود ان تراه يوميا نخبرهم انهم ليس مجرد انتماء وجنسية ، الوطن هو ابنك الذي ستنجبه ويعيش لأجلك وهو الابن الذي يعوضك عن ابنك الذي لن تنجبه قط، ببساطة هو كل شيء جميل احببته يوما، لكن بعضهم لا يرى هذا بعضهم مثلي يريد ان يعيش ليعيش يوم اخر وهو بإمكانه عيش لحظة واحدة افضل من كل يوم عاشه. فجأة توقف الهتاف للحظة ليتغير لهتاف اخر، لقد حضر الضباع وهذه المرة اكثر من المعتاد، ونحن هذه المرة أكثر ايضاُ و لم نكن أسودا كنا تلك الطيور التي تحمل رسائل السلام و العاشقين كان هتافنا يصنع هديل أرق ومن وقع قطرات الندى، وانا اصرخ هلموا ننبي وطن هلموا لحضنه الذي ينسينا كل شقاء، كنت متاكد سوف ينسينا شقاء الثلاثيين عاما بلا حتى قول كلمة، وحقا انهم صم بكم لا يعقلون هذه المرة كان وقع الصوت مختلف لم اسمعها طلق نارية ابدا فأدركت حينها لما لم يهرب البعض حسنا لانهم يسمعونها شيئا كما سمعتها انا " مالك يا ولدي في شنو " لا شيء فقط اريد حضنك يا وطني، حضنا يحتوى التعاسة والشقاء الذي عشناه لأعوام يحتوي الجهل والعنصرية التي دهوننا بها طهرنا من دنسهم يا سوداننا ، هلم لنا بحضنا يذكرنا كم نحبك ونعشقك، يا ترى هل سوف يحصلوا عليه لانني اظن انني لن احصل عليه، لا اعلم ما الذي سيحدث بعد الآن هل سيتحدث الناس عني بعد هذا ويقولوا أخطأنا الظن فيه او انه تاب، ربما يقول الكيزان انظروا انه فرد منا انظروا ماذا فعل به المندسون ذوي الأجندة الخارجية لكني ببساطة لا اهتم فليظن من شاء ما شاء ، مهلا نسيت اهتم لشيء واحد عييك وعدت امي انو اجي للغدا شكلي ما قلت ان شاء الله هههه ، أظن أنني لم أفعل لكن لأتفاءل ربما هذه الرصاصة التي قادمة نحوي لن تقتلني واعود لأمي وادرك ما اعدته لي وابكي مجددا للعلهاا تتضمني هههه لن أفعل فحاجز الخجل يمنعي لكني لست محظوظ لهذه الدرجة لكنها حتما ستضمني اتمنى انا فقط أن اشعر بذلك.
الامر حقيقي فشريط حياتي يمر أمامي كله وحقا ليس فيه يوم واحد أجمل من هذا اليوم ان مت انا الان فانا راضي وان لم امت سأعود لأعيشه مرة أخرى.... اااه شعرت بها لقد وصلت واستقرت في قلبي كما انا ابحث عن وطن يحتوني هي تبحث عن جسد لتستقر فيه، ليس خطأها هى انه خطأ من أطلقها لا اعلم لماذا يفعل هذا ربما فعلها من غير قصد سأرى وجهه ربما نادم وخائف فابتسم له واطمئنه انني اسامحه على كونه احمق، اتمنى ان ارى وجهه من هذا البعد واتمنى ان يرى ابتسامتي نبضات قلبي تتزايد يا للهول : دا دا دا عثمااااااااااااان
- لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا زول بتعيط صحيتنا من نوما
- ههههه م حتصدق الشفتو يا عثمان
- مالك خير في مرحوم جاك
لا حلمت اني قال ثورجي ههههههههههه وقال ناس منبرشات صوروني ورفعو صورتي في الفيص امي الما عارفها هسي حية ولا ميتة قال حضتنتي وانا جريت اكوس لي في موكب مع الصعاليق الشيوعيين ديل
-ههههههههههههههههههههه دي سكرة امس م فكت منك
القوية يا عثمان قال انت اديتني طلقة ومت ههههههه
- كلمتك صلي يا صابر احسن ليك بتريحك من الكوابيس دي
- يا زول ربك غفور ، اها جاهز لستة ابريل
- جاهز جهزة قسما نطلع...... الكفار ديل، قالو الحل في البل حنوريهم البل على اصولوه
- ماشي انوم اوع احلم اني ياو ياو كمان هههههههاهاها
- عليك الله ارطن لي وانت نايم عشان احقق ليك الشفتو في الحلم
-هههههههه
..
بعد مروة عدة اشهر على انتصار الثورة السودانية العظيمة تم القبض على عثمان وصديقه المدعو صابر بتهمة قتل متظاهريين سلميين عزل
في اول يوم لمحاكمة صابر حضرت والدة الشهيد المحكمة، ارتعب صابر بعد ان رآها واعترف بجريمته البشعة حاول محاميه تلفيق الجنون له لكنه لمن ينجو، قضى أياما قبيل اعدامه مليئة بالكوابيس والندم ، حكى لرفقاء زنزانته ان الله أعطاه الفرصة ليتوب ويتوقف عن ما يفعله في حلم كان حقيقيا كحقيقة اعدامه


تمت..

جينمو Ⓡ

ربنا يرحم شهداء الثورة السودانية واتذكروا مهما طال الزمن كلنا حنموت ونلاقيهم هناك ويسألونا عملتوا شنو بعدا

تاريخ بداية كتابة القصة 30 مارس  2019