جينمو جينمو
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

رواية ختم النار - الفصل الأول : المجهول | جينمو


رواية,ختم النار,الفصل الأول,المجهول,جني محمد,عالم جينمو, مدونة,



الفصل الأول: المجهول

تحت ضوء القمر يتكيء شاب عشريني على سريره وبين لمعان النجوم كانت عيناه تتأمل وقلبه يتألم كيف لا يحب فتاة لماذا لا يشعر بالحب نحو إحداهن , إنها لعنة فكل فتاة تحب ذكائه الفطري قوامه المعتدل ابتسامته الماكرة وتفاصيل وجهه المغرورة في الحواف والمشرقة في الوسط لكنه هو يحب فقط شعره الأسود الذي تعكس بريقه شعيرات حمراء ورثها عن أمه الفاضلة , لم يبتعد في هذه التأمل الروحاني ومحاولة أثبات إنه يملك قلب حتى صرخت اخته يارا : يا أحمق أمي تناديك.



- مرحبا ماذا تردين ؟

- شادها أنت لست مثل أصدقاءك الأغبياء تحدث معي بأدب

- آسف منزعج من صراخ يارا وأمر كنت أفكر فيه

- لا بأس بني , طلبتك لأني أريد الحديث معك , أنت تذهب للعمل كثيرا

- أخبرتك أمي من قبل! لماذا لا نشتري منزلا! , تعلمين صناعة الأسلحة مربحة جدا , منزل قريب من ورشتي , ويمكنني زيارتك عندما أستريح و بوسعك المرور ورؤيتي وأنا أعمل

تبتسم الأم سارا : أتمنى هذا ملء قلبي , لكن بني تعلم إني ويارا لم نخرج قط من المنزل إلا مرات معدودة وتعلم ما حصل فيها , أظن إن علينا لعنة تصيب بعض الإناث فينا

- لعنة !! منذ موت أبي وأنت بهذا المنزل الغريب والمرعب و كل عام يأتي ذلك المسن ويقوم بعمل الطقوس الغريبة وقلادتك التى على عنقك و اخرى على عنق يارا ربما أنا حقا هو سبب هذه اللعنة , أمي بحق السماء هذا المنزل بائس إنه بعيد عن المملكة لا جيران لا زيارات إنه ممل كالموت

- بني لا ترتدي القلادة لأنها لعنة تصيب الإناث فقط , صدقني أنت لست بلعنة, أنت سبب بقائي في هذا المنزل بسعادة

- أجل أمي لكن ماذا عن يارا و.. تقاطعه سارا :

- صه تعال أعانقك واذهب لتنام

- يناجي شادهاي نفسه : هذا محرج لكن مطمئن في نفس الوقت

يذهب شادها أو شادهاي إسمه كاملا لفراشه لينوم بإطمئنان بعد أن إمتلأ قلبه بحب والدته , لكن قبل كل شيء يذهب ليارا الجميلة ذات الشعر الأسود الحريري والعيون الواسعة والهالة المبهجة التى ورثتها عن أمها في شبابها :

- يارا إذا صرختي مجددا سأمزق شعرك

- لهذا لا تحب الفتيات , غبي أنت حتى لا تجيد التعامل معهن

- كرري ما قلت وسأبدا بشعر حواجبك

..

مهلا مهلا ما هذا الملل لا استطيع السرد بهذه الطريقة البائسة , لنبدأ من جديد , مهلا مهلا !! ربما تظن أنها مجرد قصة لكن هي أقل من هذا , ربما بعد أن تقرأها لن تخاف من الشياطيين مجددا و ربما تخاف منها أكثر , ربما تسخر منها ومن الكاتب لكن القاسم المشترك أنك بكل تأكيد تضيع وقتك السمين، لم أخطيء الهجاء اعتبرها دعوة بطول العمر.

بغض النظر عن كل هذا , سأحاول أن اجعلها رائعة وتستحق المتابعة , سوف أوفر مجهود إن كنت البطل سأكون أفضل من هذا الطفل , لكن للأسف دوري فقط توضيح الغموض الذي في القصة لبعض الأغبياء وصنع المشاهد واضافة بعض البهارات واضحكك ببعض النكات السخيفة , لا تخف لن أظهر عليك كل الوقت وأفسد عليك متعة القراءة , توجد مقدمة للقصة هل قرأتها لا بأس إن لم تفعل , لنذهب للمكان الذي بدأت منه قصتنا.

أين بدأت قصتنا ؟ لا تقل لي هراء اللانهاية؟؟ الذي قرأته في المقدمة انساه، بدأت القصة في الممكلة التى يعيش فيها المدعو شادهاي مملكة راها , أعلم اسمها غريب و يشبه اسماء بعض الشخصيات لكن لهذا سبب معين مذكور في الفصول القادمة إن اتكرم بحرقه عليك

..

بعد أن استيقظ شادهاي الكسول ذهب لورتشه البعيدة جدا عن المنزل , كما تعلمون هو مبتكر أسلحة أو هتلر الصغير لا تصدقني أنظر لقد صنع سلاح وسماه الشادهاي نسبا لإسمه .

السلاح فتاك يتكون من كبسولة مليئة بالإبر المسمومة , وبه فتحة صغيرة داخل محيط الإسطوانة يوجد عليها مفتاح إطلاق , إبرة واحدة كفيلة بقتل فيل . الخلاصة اذا اصابتك ابرة صغيرة لن يصيبك شيء بعدها إن شاء الله .

لنذهب ليارا الجميلة، ترغمها والدتها على الجلوس في المنزل وعدم الإبتعاد عن محيطه لأي سبب , لكنها مراهقة عنيدة هوجاء عندما يأتي وقت العصر وتنوم سارا , تخرج هي خلسة وتذهب لمكان شادهاي وتعود معه،

كان موعد عودة شادهاي وأخته قبل غروب الشمس عندما تكون السماء دافئة و خيوط الشمس تخترق العين وتعانقها كانا هما يمشيان على مهل تحت ظلال أوراق أشجار الغابة القريبة من المنزل ويتحدثان تارة و يتقاتلون تارة آخرى :

- يارا إذا علمت أمي إنك تخرجين سوف تقتلك

- من سوف يخبرها , هل سيخبرها أخي العزيز الرائع

-يضحك ويقول : تعلمين إنني لن أخبرها لأي سبب , لا داعي للكلام المعسول

- هيا نتاسبق يا شادها

- بحقك يا إمرأة أنا الفائز حتى لو كنت أركض للخلف

- متعجرف بغيض , حاول مجاراتي سأصل قبل أن تستيقظ أمي

شادهاي الأحمق توقف وأمهلها وقتا لتسبقه فيه وبعد أن تيقن أنها ابتعدت وتكاد تغيب عن ناظره اندفع يركض ليثبت ما قاله لها , وفجأة اختفت يار.

- يارا توقفي عن المزاح , تعلمين أن أمي ستستيقظ قريبا , أين انت ؟ , بعد مدة ارتعب شادهاي وركض بين أشجار الغابة يبحث حتى وصل المنزل , دخل بحذر لكنه لم يجدها حمل سلاحه و عاد للغابة مجددا , كان العرق قد أفسد جلبابه الأبيض والقلق أفسد تركيزه وأشعره بالعجز إمتلأت عيناه بالدموع لكن لمسه شيء جفف دموعه. و لو كان جبانا لإبتل شيء آخر , لكن اكتفت أكتافه بالقفز فقط

- هاهاها كان عليك رؤية وجهك , لم أكن أعلم أنك جبان لهذا الحد يا سلمون

يصيح شادها : اللعنة !!! سلمون !! بحق الجحيم!! هل الأكثر إضاحكا لك مناداتي بسلمون أو إرعابي وجعلي أقلق حد الموت

- ههه أمزح معك فقط , لا تنظر لا تنتظر لن أعتزر

- أين هي قلادتك؟؟ , حقا لا يهم الان! لنعد سريعا , فقد رأيت اتربة عربة يبدو ان خالتك يارا قادمة و لن يستغرق وصولها وقتا طويلا

- يارا تلك !! حسنا لنذهب فقط قد الطريق

- يناجي شادهاي نفسه : ماذا حدث لها هل سقطت على رأسها

عندما وصلا المنزل وجدا سارا في انتظارهم :

- أين كنتما , أعلم يا شادها أنك أتيت قبل دقائق ورحلت , لم تجب يارا وذهبت لغرفتها مباشرة

- لا عليك يا أمي كنا قريبان من المنزل , انا مرهق لكني اريد التحدث مع... قبل أن يكمل كلمته تأتيهم خالته كبرق شق طريقه بين وقع الامطار

أرتعب شادهاي من دخولها المفاجئ فصاح: أ لا تطرقون الباب !؟

سارا تحاول إخفاء القلق الذي غزا وجها فجأة وتقول : ماذا بك يا أختي ؟

- يارا الكبيرة تلتقط أنفاسها وتقول : لقد مات الشيخ

- يرد شادها بسخرية : و أخيرا مات ذلك المسن غريب الأطوار

يبدو أن الموضوع أصبح جديا وظهر ذلك على سارا فقالت: هيا شادها اتركنا وحدنا

..

أخليت الغرفة فظهرت مشاعر الرعب الذي سيطر على جسد وروح سارا التى ردت بعجز كما لو أنها أردات أن تبكي :

هل أنت محقة؟ هل مات ؟؟ أ متأكدة؟

-أتمنى لو كنت مخطئة

في وهن سارا اتبعت : يا ويلاه يا ويلاه

تحاول يارا طمأنتها فتقول : لا تقلقي ما دامت القلادة حول عنقك لن يصيبك مكروه

-وماذا إن فقدتها لن ارتديها دائما وهو يمكنه بعد الان دخول المنزل بكل سهولة

بتفائل تجيبها يارا : فقط حافظي عليها في الوقت الذي أذهب وأبحث فيه عن شخص آخر بدلا منه, , أدعو أن لا يحدث شيئا, يجب أن اسرع قبل أن يعلم بالأمر حتى الوضع لا يحتمل التأخير دمتي في رعاية السماء , وبعد رحيلها مباشرة , جلس شادهاي مع امه وبدأ بينها الحديث :

شخص بديل ,عن ماذا تتحدثون ومن سيدخل منزلنا وما شأنه بالقلادة و... تقاطعه أمه :

عيب عيب شادهاي انت بهذا العمر تتلصص لكلام الكبار!؟ , ارجوك انا اشعر بصداع ما رأيك أن نؤجل الحديث للغد

..

لا لا تمل من القراءة لا تمل فالجزء المرعب والشيق يتناول الإفطار , انقضى الليل بسلام كالعادة حتى الصباح كل الأجواء كانت طبيعية لكن بعد أن استقيظو المنزل كانت تعمه الفوضى كأنه تعرض لإعصار وأول من اكتشف ذلك يارا التي ايقظتهم :

- هل تعرضنا لإعصار يا أماه

-لا لا يا ابنتي يبدو أنه لص

- شادها ساخرا : ماااذا!!؟؟؟ كل الأرض عبارة عن اشياء ثمينة منثورة هل هذا اللص غني!

- شعرت سارا بقلق كبير حتى تعرقت : بالطبع انه لص لكن ماذا أخذ لا نعلم بعد , اذهب الآن لعملك والوقت سيتأخر

-لكن الإفطار يا أمي

-لا إفطار اليوم فقط اذهب وعد بسلام واشتري حصانا لك

- ليس مجددا , لقد أصبحت نحفياً

....

بعد أن ابتعد شادهاي عن المنزل أتت يارا لوالدتها وقالت : - أعلم ما الذي سرقه اللص

- عن ماذا تتحدثين يا ابنتي

تبتسم يارا وتقول : سرق ابنا من والده

ترتعب سارا وتضع يدها على عنقها لتتفقد القلادة لكنها لسيت موجودة , يعتريها القلق و يخرج منها صوت غاضب : أخرج منها حالا , أخرج منها أيها اللعين

تضحك يارا ضحكات متقطعة وتتبعا ضحكة قوية عالية ثم ترد : وإلا ماذا , ستبكين ؟؟؟ , بعد هذه الكلمات سقطت يارا مغشية , هرولت أمها لتوقظها قائلة :

- استيقظي يارا استيقظي ! استيقظي

- أمي أين أنا , انظري قلادتك اختفت

- لا بأس لن احتاجها بعد الان , اسمعيني اخرجي حالا من المنزل وابتعدي قدر ما يمكنك

- ماذا تقولين ؟

- انظري لعيناي !

نظرت يارا وايقنت ان شيء سيئا قد حدث , فلبت كلام أمها وركضت لكن ليس للهرب بل لتنادي أخاها

..

سارا تتحدث وحدها : اخرج اعرف انك هنا أيها المخادع اللعين .

يسمع صوت داخل الغرفة يضحك بنبرة مرعبة , لنقل يضحك ضحكة شريرة تخيف الفتيات و شيء بسيط آخر سوف تعتاد على مثل هذه الشتائم ..

تتحدث سارا بغضب مع الصوت المجهول : لقد خدعتني أيها السافل المغيت وجعلتني أعيش كل تلك السنين وخائفة وقلقة

يرد الصوت : أجل قد فعلت و سوف أفعلها مجددا ومجددا , أنت حالفك الحظ وخدعتني و سوف تدفعين الثمن ... ربما غاليا جداً

تصرخ: لم أعد أخافك أظهر لي وجهك المشؤوم , أظهره الان

يضحك الصوت ويقول : سارا المسكينة هل اشتقت إلي ام اشتقت لزوجك: قال الصوت جملته هذه ثم اظلم المكان بسبب دخان وعاد كما كان فظهر رجل يرتدي عباءة سوداء ووجه مغطى ويحمل خنجرا صغيرا يبدو أنه لا ينوي خيرا

حملت سارا سكينا وقالت بثقة : تعال أيها اللعين

..

سأفسد عليكم القليل , هذا الشخص الذي يبدو مرعبا إنه ثاني أذكى شخص في هذه القصة , إنه ثعلب وصياد للسعادة , محطم القلوب , وغازي العروش , والان جل ما يفكر فيه هو إخضاع هذه الفريسة وجعلها تستسلم بدون مقاومة , فكر ونطق وهو يحرك خنجره :

- دعيني أخبرك شيئاً , أنت سوف تموتي وسوف أقتل ابنتك أيضاً و .. قاطعته سارا ويبدو أن ثقتها تبددت :

- لكن.... لكن ... لم نتفق على هذا أيها..... يقاطعها الشخص المجهول:

- لا لا هل اعتقدتي أن ساحر بائس ومجموعة طقوس بدائية ستمنعي من دخول المنزل هاهاا يا لك من ساذجة , كان يمكنني الدخول في أي وقت لكني أردت أنت تعيشي في قلق على أنني كل يوم سأتي غدا أو غدا أو غدا حتى أشاء أنا

- فلتحترق في الجحيم إن لمست ابنتي

- هههه أين سلمون؟؟

لا تجروء وتنطق بهذا الإسم مجددا أيها ال.... قبل ان تكمل جملتها دخل شادهاي وأخته المنزل وكان المشهد حقا مرعبا لم يلتفت شادهاي يمينا أو يسارا فقط اندفع وهم بمهاجمة الرجل لكن الرجل القوي جدا ضرب شادها ضربة واحدة أسقطته , وتوجه الرجل نحو يارا, ليحقق وعده, فأخذها من عنقها وتوجه ببصره نحو أمها وقال:

- إبن الحلال على ذكره يبان انظري لابنتك تدفع ثمن أخطاءك, ثم شد قبضته على عنق يارا وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة

الام تقترب من الوحش المرعب و تصرخ : اتركها ارجوووووك اتركها ارجوووك. نهض شادهاي وحاول إنقاذ أخته لكنه اسُقط مجددا والأم تصرخ و تحاول تخليص ابنتها لكن بدون فائدة. نهض شادهاي للمرة الاخيرة وهذه المرة اسرع ليحضر سلاحه القاتل لكن يارا ماتت ....

صرخ شادهاي بألم وغضب : سأقتلك سأقتلك أقسم بالله سأقتلك ثم وجه السلاح نحو الرجل لكن الرجل بسرعة غير طبيعية امسك رقبة ام شادهاي موجها الخنجر نحو عنقها ومحركا سبابته أي إياك أن تفعل

قال شادها والدموع والحزن يسيطر على وجه : أرجوك لن اخسر أمي

الرجل : أجل أجل لكنك خسرت والدك ألا اخبرك شيئا عنه , والدك ليس كما ..... قاطعته سارا وأظهرت بعض المقاومة وهي تصرخ قائلة :

لا .. لا .. لا تستمع لهذا المعتوه أهرب يا بني أهرب بكل ما أوتيت من قوة

نفذ صبره ومرر لمسته على رقبتها فسقطت ميتة , صرخ شادهاي وضعط على السلاح لكن اختفى الرجل كما أنه لم يكن ولم تصبه الإبرة. ثوان و إنهار شادهاي وأصاب العجز جسده, فأستسلم وسقط على الأرض يبكي ..

..

لدي رغبة في إفساد كل شيء وارحتك من كل ما هو قادم. لكني لن أخسر عملي لأجلكم لذا استمتعوا بلحظات السعادة القادمة ,القصص الكارثية والرومانسية , أهلا بكم في العالم البائس الذي تفقد فيه من تحب في الفصل الأول , إقرا الفصل التالي ثم الذي يليه وكهذا حتى يضيع زمنك في قصة كتبها شخص متوحد , أو يمكنك ببساطة إغلاق الكتاب وحرقه .


.....يتبع


الكاتب / أحمد محمد حسن (جني محمد ) / الأبيض شمال كردفان


تاريخ كتابة القصة 2015


النسخة التجريبية وأول نشر تم في عالم جينمو 2015 بعنوان ختم النار




الإصدار الرسمي وحقوق النشر مملوكة لعالم جينمو ® 2022

عن الكاتب

Genny لا يوجد الكثير, انا اطمح لاكون ذا فائدة للمجتمع

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جينمو