الدنيا.. مؤنث أدنى، حياة دنيا في كل شيء، أساسها الكبد وأمراض بدنية وقلبية لا حصر لها، وإن رحمك الله منها، فلن ينجيك من الموت الذي يقطع به رزقك فيها إلا عن ثلاث، اثنان منهما يمثلان زينة هذه الحياة ، وهما المال والبنون.
من صلب الاول كل شيء دنيء الا ما يتصدق به، سواء إن كان منازل جميلة، ملابس، او مأكل ومشرب او ركوب و ما يزد عن ذلك، وفي الجانب الثاني البنون فلا خير فيهم دون الصلاح، فأي أب او زوج او ابن يستبدل بالصلاح الذي دونه، يمسي مجرد زينة غير نافعة في أصلها، وشيء اضافي يشبه الصفر الذي على اليسار.
وان العبد المؤمن الذي لا يملك نفسه ثم يموت فقيرا تتصدق عليه الناس بدفنه، تتلاقه الملائكة أن لا يخاف ولا يحزن على ما فاته من نعيم هذه الدنيا الذي كان سوف يكون إن طالت حياته، ويبشر بجنة عرضها السموات والأرض، ذات حياة عالية في كل شيء ويكفيها حديثا عنها و علوها أنه يحدها عرش الرحمن سقفاً.
كتبه: جني محمد